الـــــــــــــسلام عـليكم ورحـمة الله و بـركاته
نأخـــــذ هـــذا الـــمثل مــن مــــصدره :
تـــعددت الأســـباب و الــــموت واحـــد
و نـــتذكـــر كـــلمة أو مـــثل يـــقال
الـــمال عــديل الـــروح
أو الـــحلال عـــديل الـــروح
و البعض يـــقصد بالحـــلال الأغـــنام و الأبـــل
و جـــميع ما يملك الإنسـان من كائن حي !
المهم نـــدخل في الـــموضوع :
كــــثر الحـديث عـن أســـباب إنــهيار اسهم الشركة الفلانية و إفـــلاس ثالث أكـــبر بــنك أو رابع بـــنك.....
و يقع المــــثل الــذي يــقول :
إذا طـــاح الــجمل كـــثرت ســكاكينه !!!
فــأصــبح الــبعض يــتذاكى بــإيـــجاد أســباب
مــا يحـــصل مــن كــوارث مـالية أو طـــبيعيّة
و يـــتناسى قـــوة الـــخالق ســـبحانة و هــو
الــــقادر عـــلى كـــل شيء بـــل و يــكابــر
بـــعلمــه الــذي تــعلمه من الـــبشر !!!!!
و يـــنسى بأن فـــوق كــــل عـــلم عــــليم
و كمــا قــال الله ســبحانه و تــعالى :
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
---------------
فـــتجده يــعزي أســباب الأعــــاصير الى
إرتـــفاع الــحرراة أو إنـــخفاضها في الــجو
أو في عـــمق الـــمحيطات و الـــبحار
و يـــنسى الـــخالق له و لكل شيء و يــنسى بأن لــكل
حــدث يــجعل الله له عـــلامات و مــنذرات و مـــبشرات
كـــما قـــال الله تـــعالى :
(وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)
و قــال تـــعالى :
(أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)
و قال تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا
بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ
كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
بــل و تـــجد الــــبعض كالمنجمين يــبحث
عـــن مبــررات زائـــفة
الـــقصد أنه مـــكابر على مــن خلـــقه
فلا تـــجده إلاّ كـــما قـــال الله تــعالى عــــنه :
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ)
--------------------
ارجــع الى الـــموضوع الأســاسي و الـــذي هــو حـــديث الــــساعة
و هـــو إفـــلاســات البنوك و الشركات و أسباب إنــهيارات الأســواق العالميّة :
أكـــتفي بـــذكر قـــول الله و هــو أصدق الـــقائلين بـــهذه الأيـــات الــكريمــــة :
(يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)
---------
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ
مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ
فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ
فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ)
------------
(وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ
بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)
--------------
(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي
يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ
مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ
مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ
وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
--------------
أخـــتم الــموضوع بـــهذه الآيــة :
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِين)
نـــحمد الله أن هـــدانا للإيـــمان و جـــعلنا رســول الله عـــلى الـــمحجة الـــبيضاء لا يـــزيغ عـــنها إلاّ هــالك
الـــحمد لله الــذي بـــيّن لــنا مــحق الــربا
طــال الــزمان أو قـــصر
و أســـاله أن يـــثبتنا على طـاعته
و يــــغنينا بـــحلاله عــن حـــرامه
المفضلات