بسم الله الرحمن الرحيم ..
إلى أخواني مشرفي وأعضاء منتدى أعمال الخليج .. حفظكم الله ورعاكم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
في البداية :
آسف على كتابة مثل هذا العنوان .. والذي قصدت فيه إثارتكم وحرصكم للدخول .. في مشاركتي المتواضعه ..
من أخوكم الصغير :
الحقيقة :
وفي ظل هذه الظروف التي نعيشها .. والتي رأيت وسمعت فيها .. الأختلافات المتباينة في ووجهات النظر ..
في قرائة توجه السوق وما سيئول إليه .. ومتى سنصل القمم ومتى سنقف عند القاع .. وغيرها كثير .. وجميعها
يصب في الغالب في قناة واحدة وهي ((( متى ساعة الخروج ؟؟ ))) ..
والحقيقة :
ساعة الخروج هي الهدف الشاغل الذي نبحث عنه .. فأظن أنا الجميع منا يعرف ماذا يشتري أو حتى على ماذا
يبقي .. ولكن الجميع منا ما يخشاه هي ساعة الصفر ..
وهي متى الخروج .. والأحتفظ بالأرباح التي حققتها .. أو حتى أنقاذ ما يمكن أنقاذه من الأرباح .. أو على أقل
تقدير .. الخروج برأس المال ..
بعد البحث والتقصي والتحري :
ولا تؤاخذوني : فقد يكون ما بحثت وتقصيت ودققت فيه .. وما سأقوله هي (( وجهة نظر خاصة جداً )) ..
وأردت بها المناقشة مع أخواني ومع من يهتم لمثل هذه المشاركات .. وكما يقولون أردت أن أفكر بصوت
عال .. فأخترت في البداية المقارنة بين مراحل التصحيح أو كما يسميها البعض (( نكسة مايو2004)) لسوق
الأسهم السعودي ..
وتبين لي أن تلك المرحلة التي قبل (( النكسة )) تختلف إلى حد ما .. في المضمون عما هي عليه الآن ::
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسباب التي أدت إلى النكسة في تلك المرحلة :
1 ــ أنخراط الكثير من شرائح المجتمع لسوق الأسهم .. الجاهل والمتعلم .... .(( حرصاً من الجميع على زيادة دخله .. وهذا حق مشروع ))
2 ـ عودة الأموال المهاجرة من الخارج بعد أحداث سبتمر .. والتي واجه أصحابها المضايقات الخارجية ..
(( بحجز بعض من أرصدة رجال الأعمال العرب في الخارج )) ..
3 ـ قلة القنوات الأستثمارية في في بلدنا التي تستوعب هذه الأموال الطائلة .. (( ومنها المصانع وغيرها كثير
مما زاد من السيولة لسوقنا الهزيل )) ..
4 ـ هذه النقطتين في نقطة واحدة .. وهي :
تضخم أسعار المجال العقاري المتاح لإستيعاب بعض من هذه الأموال .. ومحدوديته وقلة الفرص فيه ..
ولقناعة القائمين على المجال بتقلص أعداد الضحايا من المواطنين .. (( أي تقلص عدد الفرائس من المواطنين ))
.. وبالتالي توجه تجار العقار إلى مجال الأسهم .. للحاق بفرائسهم هناك .. (( ويبدوا أنهم أحسنوا الأختيار ..
فأعداد صغار المساهمين تتزايد يوم بعد يوم .. ومقبلين بشغف على هذا المجال )) ..
5 ـ عدم وجود الجهة الرقابية والمسئولة .. والمحافظة على توازن سوق الأسهم .. أو على أقل تقدير .. عدم
وجود الآلية المناسبة .. للتصدي لمثل هذه الظواهر .. من تلاعب ومؤامرات تتسلل إلى سوقنا السعودي .. ((
فمن القائمين على هذا المجال لا بد أنهم مستفيدين أو على أقل تقدير هم أصدقاء للثعالب الموجودين في
السوق .. أقول .. فمن القائمين وليس جميعهم )) ..
6 ـ ساهمت المنتديات المتاحة .. بالتطبيل للشركات .. ومن الكتاب المميزين الذين أخذوا .. يبحثون عن أسباب
الأرتفاعات .. ولا يجد .. ألا أن الدولة ستقوم : ــ بالتجزئة ــ وسترفع الأسعار على المستثمر الأجنبي ــ
وغيرها من هذه المبررات التي لا حصر لها .. (( وأنتم تعلمون أكثر مني أننا أفضل شعوب العالم في إيجاد
لمبررات ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعند مثل هذه النقاط والتي ذكرت البعض منها طبعاً ..
حاولت الجهات المسئولة التدخل وبشكل فوري .. للتصدي لمسببات .. ذلك الأرتفاع الجنوني .. وساهم لهذا
التصدي .. بعض الجهات الرسمية :
ـــ الأعلام : بادرت الجهات الأعلامية على التوعية والتحذير للمواطني .. بأساليب غير واعية أو حتى
مدركة .. (( وأقصد بحملاتها الأعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية .. ضد تضخم الأسعار التي وصلت إليه وقتها )) ..
ـــ إيقاف بعض البنوك التسهيلات على أسهم بعض أسهم الشركات .. التي تضخمت أسعارها من غير مبرر..
في تلك الفترة .. (( ومن المسئول ؟؟ .. لا أستبعد وقوف وزارة التجارة وراء هذا الأقتراح الأعوج )) ..
ـــ بدأت المؤامرات المدروسة بين صناع السوق .. للقذف بما في المحافظ والنجاة من الغرق قبل الجميع ..
(( وللأسف بدون وعي أو حتى تحمل أدنى مستويات المسئولية .. فقد أصبحت تلك المرحلة (( نكسة مايو ))
بمثابة تصفية حسابات بين الهوامير لبعضهم البعض .. وراح ضحيت هذا التصفية ليس فقط صغار المساهمين
بل حتى الكثير من العقارين .. )) ..
ــ وتدافع الجميع للنجاة من هذه السفينة .. ولكن للأسف الكبير دهس الصغير .. وطلع على أكتاف ذلك مسكين ..
وبالكاد أنقذ نفسه .. ومن يعز عليه .. وغرف من بقى في السفينة .. على أمل عودة الأمور إلى ما كانت عليه ..
والناجي وقتها ترك الغالي والنفيس ونجى بسلامته ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا بقي أن أقوله :
الحقيقة .. أني أرى أن كثير من العوامل المشتركة .. تكاد تكون مشتركة بين المرحلتين السابقة والمرحلة التي
نعيشها الان .. ولكن ببعض من الإيضافات ..
للفترة الحالية ::
1 ــ أزدياد توجه الكثير من شرائح المجتمع لسوق الأسهم . (( على أمل زيادة الدخل .. والقديم من المساهمين
يبتغي تعويض خسائره .. والجديد منهم يرجو زيادة دخله )) ..
2 ـ مازالت الأموال المهاجرة لا تجد لها سبيل سوى هذا المجال .. (( فلم نلمس حتى الآن عن جديد يذكر ..
فلم نرى مصانع أو مشاريع سياحية أو غيره ... )) ..
3 ـ ما زالت الفرص في مجال العقار تكاد تكون بأقل حظ من سوق الأسهم وحتى هذه المرحلة ..ومازال تضخم
للأسعار يزداد .. وتنفير المقبلين على هذا المجال من رؤس الأموال المتواضعه .. (( طيب وين يروح ..
صاحب رأس المال البسيط ؟؟ ماله ألا سوق الأسهم )).. (( طبعاً هوامير العقار معاهم وين ما يروحون )) ..
4 ـ ومع وجود جهات رقابية أكثر رسمية بعد تشكيل إدارة هيئة سوق الأوراق المالية .. أيضاً مازالت هذه
الهيئة .. تصارع وتحرص على أثبات الوجود .. ولكن يبدو أن أجرائاتها خجولة .. للتصدي بالشكل السريع
المدروس .. لأتخاذ القرارت الصارمة بحق المتلاعبين .. وعدم إيجاد الآلية المناسبة .. للتصدي لمثل هذه
الظواهر .. من تلاعب ومؤامرات مازالت تتسلل إلىسوقنا ..
مع أني أرى أن هناك (( يد خفية تقود إلى توجه ملحوظ .. لضبط مجريات السوق .. ولدي قناعة أنها
ستنتصر .. بإذن الله .. عاجلاً أم آجلاً )) ..
5 ـ و أيضاً ما زالت المنتديات تقوم بدورها المعروف .. (( وهذه مشكلة لا يمكن علاجها .. من وجهة
نظري ))
ـــــــــــــــــــــــــــ
الفرق بين هذه المرحلة .. والمرحلة السابقة ::
ــــ ارى أن هناك إيجابيات في هذه المرحلة :
* وهي أن الكثير ممن تعرض للخسارة أيام نكسة مايو .. بدأ يقييم نفسه .. ويعيد حساباته وبدأ يتمرس ويزيد في
تطوير نفسه .. (( بطريقة أو بأخرى ))
* أسلوب جديد وظاهرة مستغربه على صناع السوق .. بدأت تظهر عجزهم أحياناً .. بل في غالب الأحيان ..
والغريب أن هذه الظاهرة بدأت تحافظ على توازن السوق .. (( الظاهرة هي : أن الكثير لا يضع طلبه في
الأنتظار .. خوفاً منه أن تصطاده المحافظ الكبيرة .. وإذا قام بالطلب فيحرص على أن تكون كميته قليلة ..
* الكثير من أصحاب المحافظ الكبيرة والمؤثرة يصفي تقريباً كامل محفظته .. وبعد أطمئنانه يعود ويشتري
غالباً بسعر مرتفع .. فعلى ما يبدو أن الكثير متفق على هذا الأمر .. وأنا منهم ..
وعند العودة للشراء .. يتم التسابق على سحب المعروض .. ومن هنا نرى الأرتداد يكون أقوى وأعنف ..
(( فنحن شعب تحكمنا عاداتنا و عواطفنا وليس العقل والعلم .. حتى وأن كنا نملك العقل والعلم .. فما فائدة
العلم إذا كانت الفرصة ستطير من يدي )) .. (( ويبدو أن العقاريين لهم دور كبير في هذه المسألة )) ..
* لقناعتي الكاملة .. أن هناك من يدير حركة السوق في غالب تعاملاته في هذه المرحلة .. وهي اليد القادرة
على أستيعاب الكميات الكبيرة التي قد تتسبب في أنزال السعر .. (( من يا ترى الله أعلم )) ..
* على حسب ما وصلني .. ولست متأكد .. أن مؤسسة النقد .. عملت على إضافة بعض الضوابط بعد أيام
النكسة .. ومنها :
ـــ الأشراف على تصفية صناديق البنوك .. وهي بطبيعة الحال .. تكاد تكون من الأسباب المؤثرة
في أرتفاع أو نزول السعر .. ونمى إلى مسامعي .. أن المؤسسة .. تقوم بتحديد مدة تصفية كل صندوق
وفي مدة زمنية محددة .. وبنسبة محددة من رأس مال الصندوق وقيل لي : أنها لا تتجاوز 20 % ..
أيضاً قيل لي : أن البنك عند رغبته في تصفية النسبة المحددة .. لا بد له من الموافقة من المؤسسة ..
(( والحقيقة إذا كانت هذه المقولة صادقة .. فهي عين العقل .. وتسجل لصالح المؤسسة .. ولمصلحة السوق ))
* وهناك أيضاً أسباب أخرى .. لا أعلمها .. ولكن يبدو أنها تساعد على عدم وجود أنهيار أو تصحيح قوي
وعنيف .. وهذا من وجهة نظري سبب رئيسي في تأخر التصحيح المرتقب عند كل مرحلة نتجاوزها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن إذا كانت هذه الإيجابيات تخدم عدم وجود أنهيار أو تصحيح قوي وعنيف .. لكنها في الحقيقة تخدم مصالح
ومحافظ صناع السوق في أستغلالها لرفع كثير من شركاتهم .. والتي بلغ بعضها أرقام غير منطقية .. وغير
مدروسة .. لكثير من هذه الشركات ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذاً ماهو الحل .. لهذه المشكلة .. مع وجود تقريباً نفس العوامل التي أدت إلى (( نكسة مايو )) والتي ينتظرها
الكثير ؟؟
الحل :: ((من وجهة نظري طبعاً ))..
سرعة الجهات المسئول في أتخاذ التدابير .. بتشكيل مسارين متوازيين .. للتقليل من مراحل الخطر ..
والمسارين هما ::
1 ــ جهة رقابية على الشركات مخولة بالتدخل في شئون الشركات في : (( الشئون المالية والتنفيذية ومتابعة
المصاريف وغيرها كثير .... )) وأتخاذ أشد العقوبة بحق من يتسبب في ضرر الشركة ومساهميها .. فما أعرفه
أن المؤسسة جهة مسئولة لحماية حقوق المساهمين والدفاع عن مصالحهم ..
2 ــ تشجيع الشركات للتوسع في المشاريع وتهيئة الجو المناسب للشركات للأنطلاق إلى زيادة الدخل .. أو
مدارءت الخسائر )) ..
هناك أمور يجب أن تعمل الجهات المسئولة على تحقيقها أو التنسيق لتحقيقها ::
* زيادة رأس مال الشركات : (( وهذا ما تقوم به وزارة التجارة الآن )) وهو أمر ضروري وحتمي ..
حتى تستطيع إستيعاب هذه التدفقات النقدية .. ولكن بشرط .. أن يتم زيادة رأس المال للأسهم بتقيم السهم
الحالي .. وأداءه وقوته .. وليس كقيمة دفترية .. فما أعرفه على حد علمي المتواضع .. أنه لو أراد شخص أن
يشتري مشروع قائم مثلاً .. فهو سيقيم هذا المشروع على حسب ما يحمله هذا المشروع وما حققه من سمعه
ومن أثبات وجود وغيره من هذه الميزات ..
* تجزئة الأسهم :: (( المفروض أن تتم التجزئة بعد زيادة رأس المال .. من وجهة نظري المتواضعه )) ..
أيضاَ لزيادة أسهم الشركات .. حتى تقل ظاهرة الأحتكار .. التي تقود بعضها إلى الأرتفاع المبالغ فيه ..
فلا يمكن أن يحتكر سهم الكهرباء مثلاً لكثرة أسهمه .. أما شركة عدد أسهمها مثلاً (( مليون سهم )) فأظن
أنها عرضه للأحتكار .. والتلاعب بزيادة أسعارها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرجو المعذرة فالموضوع شائك ..ولا بد من وجود بعض الأخطاء .. ووجود بعض من عدم الترابط والأنسجام
بين فقراته .. ولكني أعتذر من الجميع .. ولعلمي أن هذا الموضوع يحتاج الكثير والكثير لمناقشته .. ولكني
أحببت فقط أن أضع ما يدور في رأسي .. وأن كان معظم ما سطرته .. كان أماني .. أتمنى أن تتحقق .. وأن
نسلم بأقتصادنا من هؤلائك الثعالب .. الذين لا أستبعد أن يجدوا ما يساعدهم على قنص أسهمنا بأسعار أقل مما
هي عليه الآن ..
على العموم .. أشكر لكل من قرء لي هذه المشاركة .. وأتمنى أن أجد لديكم .. ما تساعدوني به من وجهات نظر
أتمنى من الله .. أن يوفقنا إلى مافيه صالحنا لديننا ودنيانا ..
أخوكم : عالم نفس ..
الجمعة : 17 / 9 / 2004 م ..
المفضلات